وزيرة العمل الاجتماعي تشرف غلى ورشة حول استراتجية التعليم ماقبل المدرسى

أشرفت معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيدة صفية انتهاه، اليوم الخميس في نواكشوط، رفقة معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب، ومعالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد المختار ولد داهي، على افتتاح ورشة لإطلاق مسلسل إعداد الاستراتيجية الوطنية للتعليم ما قبل المدرسي.

وستشكل تلك الاستراتيجية، وثيقة مرجعية ومنطلقا أساسيا لتطوير التعليم ما قبل المدرسي في بلادنا، حيث ستمكن الورشة التي تدوم ثلاثة أيام، من تنظيم إطار للنقاش والتشاور بين كافة الفاعلين في المجال، حول تشخيص واقع التعليم ما قبل المدرسي في بلادنا، والتحديات والعراقيل ومكامن الخلل في المجال، ضمن سلسة من الورشات، ستقام لاحقا في كل من كيفه وكهيدي ونواذيبو.

وقالت معالي الوزيرة، قالت إن الاهتمام بتنمية رأس المال البشري يعد إحدى الرافعات الأساسية للتنمية المستدامة، كما يمثل أحد مرتكزات التنمية الاجتماعية، حيث يساهم في الرفع من مستوى التعليم ما قبل المدرسي، وتمكين المرأة وتوفير جزء من وقتها عبر تخفيف الرعاية الفردية للأبناء داخل البيت، بالإضافة إلى كونه يساهم في التنشئة الاجتماعية السليمة، ويشكل فرصة لتلاقي الأطفال من مختلف مكونات المجتمع، مما يعزز اللحمة الوطنية وترسيخ قيم المدرسة الجمهورية.

وأضافت السيدة الوزيرة، أن تطوير هذا النمط من التعليم، يشكل إحدى أولويات برنامج فخامة رئيس
الجمهوريـة، محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو ما تمت ترجمته في تعهد فخامته بتوفير 100.000 مقعد في التعليم ما قبل المدرسي، خلال ماموريته الأولى، وهو ما عملت الحكومة على تنفيذه واقعا ملموسا خلال النصف الأخير من هذه المأمورية.

وأكدت معالي الوزيرة، أنه تم إطلاق برنامج وطني متعدد القطاعات لتطوير التعليم ما قبل المدرسي، يضم كافة القطاعات ذات الصلة خلال السنة الدراسية 2022 – 2023، حيث انصبت أنشطة هذا البرنامج حول الرفع من الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التعليم ما قبل المدرسي من خلال تحمل تكاليف تعليم 20 طفلا من الفئات الأقل حظا من التعليم تم تسجيلها في روضة أطفال مكتملة الشروط ومنضوية ضمن شبكة للطفولة الصغرى، حيث زاد العدد الإجمالي للأطفال الذين تتكفل الوزارة بدفع مصاريفهم لأكثر من 10.000 طفلا، بالإضافة فتح أقسام تحضيرية في المدارس العمومية والمحاظر النموذجية، مجهزة بالمعدات والمؤطرين على عموم التراب الوطني، كما تم تشييد عدد معتبر من رياض الأطفال العمومية.

وأوضحت السيدة الوزيرة، أن تنفيذ هذا البرنامج من رفع نسبة الولوج من 9.2% خلال السنة الدراسة 2022/2021 إلى نسبة 15.2% خلال السنة الدراسية المنصرمة.

وبدوره ثمن الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للطفولة(اليونيسف)، السيد مارك لوسيه، إطلاق ورشة إعداد الاستراتيجية الوطنية للتعليم ما قبل المدرسي، معتبرا أنه يكتسي أهمية بالغة، حيث ستمكن النقاشات والمشاورات بين المشاركين في الورشة من وضع التصورات التي من شأنها أن تساهم في تطوير أداء التعليم ما قبل المدرسي في البلاد.

حضر افتتاح الورشة، والي ولاية نواكشوط الغربية، ورئيس المجلس الأعلى للتهذيب، ورئيسة المجلس الأعلى للطفولة، وممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة يونسيف في بلادنا، وعدد من أطر القطاع.